والدته بسعادة :
- عروسة .
رامي بصدمة :
- لا يا حبيبي مش انا..انا مش عاوز عرايس ونبي .
والدته بضيق :
- نكلم في البيت طيب .
رامي بحنق :
- يارب..طيب .
عاد لمنزله قبل وصولها لملم ملابسه المبعثرة هنا و هناك..
استطاع تنظيف المنزل سريعاً و توضيبه قبل وصولها و حينما انتهي وجد رنين الجرس ليقول بصوت عالٍ :
- في وقتك يا ست الحبايب .
فتح باب المنزل لتدخل سيدة في العقد الرابع من عمرها منظرها يدل انها اصغر بسبب مساحيق التجميل و الملابس الضيقة..
ابتسم و قبل يدها بصدر رحب ثم قبل جبهتها..لتضمه بقوة و اشتياق و هي تقول :
- بقي كدة يا رامي متسألش علي ماما .
- معلش بقي يا حبيبتي الجامعة .
ضربت رأسه قائلة :
- اتوكس انت مبتروحش اصلاً .
رامي بسرعة :
- والله لسة راجع من الجامعة .
- طب يا حبيبي انا جبتلك اكل معايا ..
- حبيبتي يا امي .
اخذ منها الطعام و وضعه علي الطاولة ليأكل بشراهة فقالت بتقزز :
- بطل قرف و كُل زي البني ادميين .
ضحك و قال بهمس :
- اومال لو شوفتي روان .
رن هاتفه ليرد مسرعاً و هو يضحك :
- جبنا في سيرة القط طلع ينط ايوة يا رورو .
- بقي كدة يا حيوان..دلوقتي رورو بقالك كتير مش بتكلمني ليه .
- مشغول يا روان معلش .
روان بملل :
- هنصيع علي بعض انت وراك ايه يعني ده انت صايع و فاشل .
ضحك و قال بحرج :
- ايه الاحراج ده .
- ده انا بابا يلا .
ضحك بشدة و قال :
- ماما جت هكلمك بعد شوية يا حبيبتي .
- ماشي يا زوفت سلميلي علي الحجة و قوليلها هتيجي امتي انتي و الحج .
رامي بضحك :
- ماشي يا حيلتها سلام .
اغلق معها لتقول والدته بتعجب :
- مين ديه .
- واحدة صحبتي .
- صحيح تعالي المنصورة عشان لاقيتلك بت زي القمر و اخلاق ما شاء الله .
رامي مسرعاً :
- يا ماما مش عاوز عرايس انا هختار .
والدته بمكر :
- البت الي بتكلمها .
رامي بحرج :
- اه بس بصي مش عايز اتقدملهم الا لما اعمل شوية تجهيزات .
والدته بصدمة :
- تتقدملهم ليه هي داخلة بنفرين .
رامي بضيق :
- هتفهمي بعدين يا امي .
والدته بحنق :
- يعني مش عاوز العروسة .
- لا خليها لبابا .
ضربته علي رأسه بقوة ليصيح :
- ماما ..
- لم نفسك يا ولا .
ضحك بقوة ليكمل طعامه..
***
هدير بفضول :
- هة شوفتي رامي .
رندا بتربك :
- لا..اه .
- و كان بيعمل ايه بقي .
تذكرت وقفه مع داليا و تقبيله لخدها و اعطاها الوردة..
رندا بتربك :
- عادي..هدير هو انتي بتحبيه بجد ؟
- طبعاً يا بنتي ده رامي .
اتخذت نفس عميق و قالت بخوف :
- بصي يا هدير انا لو بحبك مش هقولك بس رامي انهاردة شوفته بالصدفة مع بنت .
هدير بصدمة :
- نعم..طب ممكن تكون زميلته .
هدير بسخرية :
- لو زميتله عمره ما هيبوس خدها و يديها وردة و يكلم معاها بهزار و ضحك اسم البنت داليا تبقي صاحبه واحدة صحبتي .
هدير بخوف :
- انتي بتهزري صح ..
- مبهزرش عارفة اني غلط اني اقولك بس انتي اختي و انا مبقلش حد بيلعب بيكي و اسكت .
صمتت هدير بصدمة لتقترب منها رندا فتقول هدير بصياح :
- رندا اطلعي برة .
- ا..
رددت مسرعة مقاطعة كلامها :
- برة يا رندا .
خرجت رندا من غرفتها لتظل هدير مصدومة و تنخفض منها دمعة خوف ليصبح كلام رندا صحيح..
***
احتست سالي كوب القهوة لتقول لصديقتها :
- لا انا شاكة فيه..
صديقتها بتعجب :
- ليه يا بنتي ما ممكن يبقي صاحبه فعلاً متخليش الشيطان يوسوسك .
سالي بضيق :
- حركاته و اسلوبه و هو بيحكي يأكدلي انه بيملم عن نفسه غير توتره انا خايفة .
- لا لا انتي موسوسة .
لوت شفتيها بتزمر و مذالت الفكرة تراود عقلها...
***
اتصل بـروان قبل نومه و اتفق معها علي مقابلتها يوم غد..
حاول الاتصال بهدير و لكن لم ترد فأغلق هاتفه و نام بسلام..
استيقظ ليودع والدته و يذهب لمقابله روان..
احتضنته بسعادة حينما رآته ليجلس و يقول :
- وحشتني والله .
- انت زبالة كل ده متعبرنيش .
قبل يدها قائلاً :
- اسف يا حبيبتي والله .
روان و هي تعقد ذراعيها :
- طب يلا فز طولك جبلنا اكل .
- ماشي ياختي .
نهض واقفًا و قال :
- انا اصلاً مفطرتش هجيب اكل و اجيلك .
- طاه مستنياك .
غادر ليترك هاتفه المحمول و مفاتيح سيارته امسكت بالهاتف و دخلت علي تطبيق الالعاب ليجذبها الفضول لدخول الي الرسائل..
دخلت عليه لتكون اخر محادثة مع اصدقاءه الشباب و لكن استوقفها اسم هدير..
دخلت لتصدم بالمحادثة و تتسع عينيها..
***
جلست علي الطاولة هي و اصدقاءها لتلاحظ فتاه تبكي نظرت لها بتعجب فقالت احدي صديقتها :
- ايه يا داليا مالك .
داليا و هي تشير ناحيه فتاة :
- البت ديه بتعيط جامد ..
- فكك كنا خلفتيها و نستيها .
نظرت لها بآسي لتجد الفتاة الباكية تترك الهاتف الذي بيدها و تركض..
بعد قليل جاء شاب لم تنظر لوجهه و لكنه جلس علي نفس الطاولة و هو يبحث عنها بعينه..
فجأة تلاقت اعينهم لتجد داليا ذالك الشاب هو حبيبها رامي..
.
.
.
.
يتبع رأيكو بقي 😍
و ياريت توقعات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق